عندما فكرت...صدمت . فياليتني لم افكر ..كرسي اعتراف ...بقلم مريم المغربية ...تحياتي

[size

=24]
4]عندما فكرت , صدمت... فياليتني لم أفكر !!!

ع[color=blue]ندما تجلس لوحدك...عندما تستكين روحك للصمت...عندما تريد أن تتمرد على مسلمات فرضت عليك...عندما تريد التحرر من طابوهات المستحيل ...عندما تعتزل ضجة العالم...عندما تتخلص من فطرة الخضوع ـــــــــــــــــــ ماذا تفعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ؟
ماذا تفعل عندما تتحقق لك شروط عالم المثل هذا....................!!! ؟؟؟
قد تقول أن هذا السؤال غاية في الغباء ...و لكن جرب الإجابة عنه و ستكتشف كم أنت مخطأ.......!!!
حاولت الإجابة عنه و لكن علمت وقتها انه لا شيء مما افعله يستحق أن يذكر...فاكتشفت كم كانت حياتي تافهة ..........!!!

عندما اجلس لوحدي لا أفكر إلا في جسد واحد , كيان واحد , هو الأنا , أنا أنا أنا ...فكرت فيه ليس لأنه أنا , بل لأنه محط أنظار الغير و الأخر , فاكتشفت حينها أني لا أعيش لنفسي ,لا أعيش للانا و إنما أعيش للأخر ...و لا أعيش له بمحض إرادتي بل لأنه تطفل على حياتي فصرت افعل المستحيل لارضاءه , و من ذلك اليوم كرهت كلمة خضوع ........

عندما تستكين روحي للصمت لا اصدق نفسي و أبيت متأكدة أني أهذي لأنه من المستحيل أن انعم بلحظــــة صمت مقدسة...العالم كله كــــــــــــــــــــــــلام ...نزاعات...حروب. ...أقف هناك و استمع, ألاحظ, أراقب...و لكن لا أحرك ساكنا , استغربت لردت الفعل هاته...بعدها زال استغرابي لما علمت أن تحريك ساكن يساوي الموت, و أنا لست بمستعدة للموت, فاكتشفت يومها كم كنت جبانة, فزاد كرهي لكلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة خضوع.........

عندما تمردت على مسلمات الواقع ...أو بالأحرى ضننت نفسي قد تمردت عليها , فرحت و حسبت وقتها أني شجاعة و لا أخشى شيئا , و لكن ما اكتشفته يومها لم يكن في الحسبان , اكتشفت أنني أصلا كنت ضمن هذه المسلمات, و عليه مستحيل أن أتمرد عليها ...فاحتقرت كلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة خضوع ....

عندما تحررت من طابوهات المستحيل , فعلت كل ما أريده , تمردت, صرخت , شاغبت و دمرت و خربت , و نطق لساني بأعلى صوت و قال كلمة لا ... استغربت كون أحد لم يكترث لي... فعلمت يومها أني لا شيء, لأنه لو كنت شيء لاكترثوا لأمري, و اكتشفت مرة أخرى أني أعيش للأخر و ليس لنفسي....و من يومها قررت أن أكون أنا , شيء للا شيء . فزاد احتقاري لكلمة خضوع ........

عندما اعتزلت ضجة العالم , فكرت أني مت , مت و لا أحد شيع جنازتي , مت قبل أن أجيب عن مفهوم الوجود و أجيب الذي سوف يسألني بـــ : لماذا وجدت يا هذا , مت قبل أن أفك طلاسم المصير فأجيب الذي ســـــــــــــــــوف يسألني: أين مآلك يا هذا ... باختصار علمت انه من المستحيل أن أعتزل ضجة العالم دون أن اعرف لماذا وجدت و إلى أين سوف انتهي... من يومها بت أخاف كلمة خضوع .........

عندما فكرت التخلص من فطرة الخضوع, اكتشفت و لأول مرة أني صرت أفكر و أحدث نفسي بشكل منطقي ما عهدته يوما, وأكتشف حقائق خفية, اكتشفت أن عقلي بات يفكر, و بعمق بتابعات إن أنا قررت محي كلمة خضوع من معجم فلسفتي الخاصة...اكتشفت يومها أن فلسفتي و بدون شك ستقابل بأنها نوع من الكفر, فانسحبت و أطلقت العنان للعفوية و العشوائية, فقدست كلمة خضوع.....

أنا أجبت عن السؤال, فوجدت أن جوابي صار اكبر برهان أن حياتي كانت تافهة.....و لكن على الأقل اكتشفت أني كنت صريحة ...

حاول أنت بالمثل و أجب عن السؤال , لربما اكتشفت الباطن و سحقت الظاهر الذي يخدع الجميع , و لربما اكتشفت انك تعيش في كذبة من أكاذيب ابريل , أن لم تستطيع الجواب فعلم انك اكتشفت الكثير, و لكثرته عجز لسانك عن الاعتراف , و اكتفيت بالصمت , و تمنيت أن تعيش في عالم المثل , لكن اعلم انك لن تنوله أبدا ....

أما أنا فابتسم أمام عقلك الذي بدأ يفكر للتو و أقول له : أن غدا لناظره قريـــــــــــــــــــــــــــــــب.........

مع تحيات مريم المغربية......

[/size][color=blue][/colo

r][c[/c[/size]olor]enter]

شكرا اخت مريم على كلمات جميلة
موضوعك رائع

انت الاروع اخي مرسي على المرور

عندما فكرت قررت لا افكر هذا طبعي موضوع حلو بارك الله فيكي

» اشتقت اليك........بقلم مريم
» راي انا عن حب بقلم بنت المغرب
» سفة الشعرية المغربية