يعتقد فريق من العلماء أنه اكتشف السبب في شعور من يسعون للاقلاع عن التدخين بالحكة في كثير من الاحيان. فقد اكتشف فريق الباحثين البلجيكيين الذين يدرسون تأثير النيكوتين على الفئران انه ينشط مسارا جزيئيا في اغشية الجلد والأنف والفم يعرف ان له دورا في الالتهاب.
وبحسب (رويترز)، قال العلماء في دراسة نشرت في مجلة نيتشر إن ذلك قد يفسر لماذا تسبب لصقات النيكوتين ووسائل تعويض النيكوتين الأخرى الشعور بالحكة. وقد تساعد هذه الدراسة في تطوير علاجات لمساعدة الناس على الاقلاع عن التدخين مع تقليل الآثار الجانبية المسببة للضيق. والتدخين من بين اكبر اسباب المرض والوفاة المبكرة في انحاء العالم كما تكلف الامراض المرتبطة بالتدخين الخدمات الصحية مليارت الدولارات كل عام.
وذكر باحثون بريطانيون في ابريل نيسان ان المدخنين الذين لا يرغبون بعد في التخلي عن التدخين لكنهم مستعدون للتقليل منه يزيد احتمال توقفهم نهائيا عن التدخين في نهاية المطاف اذا استخدموا وسائل تعويض النيكوتين للمساعدة في تقليل التدخين تدريجيا. ويشير بحث امريكي الى ان المدخن العادي يحاول ما بين ست مرات و11 مرة ان يقلع عن التدخين.
وكان العلماء يعتقدون حتى الآن أن الحكة التي تسببها لصقات النيكوتين وعلاجات تعويض النيكوتين الاخرى تأتي نتيجة حفز المستقبلات العصبية التي تنقل منبهات الألم من الجلد وبطانتي الأنف والفم. غير أن كاريل تالافيرا الباحث بجامعة ليوفن الكاثوليكية في بلجيكا وجد في التجارب على الفئران ان النيكوتين ينشط أيضا بصورة مباشرة قناة مسارا في الخلايا يطلق عليه (تي.ار..بي.ايه.1) ويعرف انه ينقل معلومات عن المواد المثيرة للحكة والالم الالتهابي. ووجد الباحثون أيضاً أن الفئران التي تفتقر الى المسار (تي.ار.بي.ايه.1) لا يبدو عليها الشعور بالحكة عندما يوضع النيكوتين في أنوفها. وبحسب الباحثين فإن "المسار (تي.ار.بي.ايه.1) هدف للنيكوتين"... هذا الأمر قد يسهل تطوير علاجات للتوقف عن التدخين ذات آثار معاكسة أقل